كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



عباس في قوله: استوى: قعد (1)؟
قال: نعم.
قلت له: إسحاق بن راهويه يقول: إنما يوصف بالقعود من يمل القيام.
قال: لا أدري أيش يقول إسحاق.
وسمعته يقول: أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة ولا يطعن عليه بذلك بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب.
قال أبو موسى: أشار بهذا إلى أنه قل إمام إلا وله زلة فإذا ترك لأجل زلته ترك كثير من الأئمة وهذا لا ينبغي أن يفعل.
وعن أبي مسعود عبد الرحيم قال: كنا نمضي مع أبي القاسم إلى بعض المشاهد فإذا استيقظنا من الليل رأيناه قائما يصلي.
وذكر أبو موسى في نسبة أبي القاسم التيمي الطلحي: أن ذلك النسب له من جهة أمه ثم قال: وابن أخت القوم منهم.
__________
(1) في ثبوت ذلك عن ابن عباس وقفة فقد نقل عنه محيي السنة البغوي في تفسيره وأكثر المفسرين أن معناه: ارتفع وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى (ثم استوى على العرش) من سورة الاعراف الآية 54 ما نصه: فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك والاوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه و(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) بل الامر كما قال الأئمة- منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري-: " من شبه الله بخلقه فقد كفر ". ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر ".
وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والاخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبل الهدى.
وانظر لزاما " فتح الباري " 13 / 405- 408 الطبعة السلفية.